أكبر فضيحة فساد مالي بعد ملف بنك الخليفة :
كشفت السلطات القضائية عن ابعاد خطيرة للتسيير الكارثي للديوان الجزائري المهني للحبوب. OAIC. و يعتبر هذا الملف من اضخم القضايا الجزائية في السنوات الاخيرة من حيث عدد المتهمين و نوعيتهم و قيمة الخسائر الفلكية و التي تقدر ب 04 ملايير دولار. او 60 الف مليار سنتيم.
المتهمون الكبار هم مدراء سابقون و اطارات بالاضافة برلماني سابق سبق له ان كان رئيس مجلس الامة تورط رفقة وزير فلاحة سابق في طي ملف فضيحة الحبوب بولاية الجلفة عام 2007 و التي فجرتها مصالح الدرك الوطني.
اما المتهم الموقوف ذي الاهمية الخاصة في القضية و الذي قدم بشانه وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي محمد معلومات خطيرة.
هو المفتش العام السابق و مستشار المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب. المعلومات ابانت عن حجم الفساد الذي ادى الى هيمنة المستعمر السابق على واردات الجزائر من الحبوب لعشرات السنين، بالاضافة الى الجوسسة الاقتصادية لصالح فرنسا و تلقي امتيازات غير مستحقة و استيراد القمح من الخارج باسعار غير معقولة.
المتهم تدرج في المناصب منذ 33 سنة الى ان شغل المفتش العام للديوان في 2013 تمكن من خلالها من ترأس لجنة الصفقات التي تحدد بصفة شبه نهائية جنسية القمح المستورد.
المتهم كان يتردد على فرنسا مرة كل شهرين، و يمتلك عدة عقارات في الجزائر و في فرنسا، كما يمتلك اربعة حسابات بنكية في الخارج .. ثلاث منها في لوكسومبورغ و واحد في فرنسا بما يعادل 02 مليون اورو و حساب في الجزائر ب مئتي الف يورو.
حيث تسائل المحققون ان كان موظف جزائريا و لو كان ساميا يستطيع جمع هذه المبالغ و لو في قرن من الزمن.
المفتش العام السابق ليس المتهم الوحيد في القضية و لكنها تمتد الى المدير السابق الموقوف الذي عمل معه و اطارات سابقين. و هذا ما ادى الى توسيع التحقيق مع كل من اويحي و سلال و ثلاث وزراء سابقين للفلاحة بوعزقي بن عيسى و بركات.
 |
| وزير الفلاحة السابق بوعزقي |
 |
| وزير الفلاحة السابق بركات |
تعتبر الجزائر من اكبر المستوردين للقمح الفرنسي على الاطلاق، و كان احد المهتمين الفرنسيين بتصدير الحبوب قد ابدى استغرابه من سيطرة القمح الفرنسي على الواردات الجزائرية رغم فقره من حيث القيمة الغذائية و سعره المرتفع مقارنة مع القمح الروسي و القمح الاوكراني.
تابع راط الفيديو على قناتنا في اليوتوب لمزيد من المعلومات:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اجعل تعليقك فيه فائدة