الشعب الصيني يغير عاداته الغير الصحية
فيما يبدو أنها صدمة علمية جانبية، إكتشف علماء بياطرة صينيون أن ما نسبته 15 % من القطط في مدينة ووهان و التي خضعت لاختبارات مصابة بفيروس كورونا المستجد (COVI 19)، مما قد يغير بعض الاجراءات و الاحتياطات الحكومية ضد انتشار المرض.
و قال المصدر من معهد ووهان للفيروسات وجامعة هواتشونغ للعلوم الزراعية، أنه تم اجراء اختبارات على عينات من الدم مستخلصة من أكثر من 100 قطة، بعد تفشي فيروس كورونا، وعينات من أكثرمن 30 قطة قبل التفشي، و تم التحقق أن القطط لم تكن حاملة للفيروس قبل انتشاره، مع ذلك أظهرت التحاليل أن 15 قطة من أصل 100 التي اختبرت بعد تفشي الوباء أظهرت حملها للفيروس، و معنى هذه النتيجة أن القطط يمكن أن تنشر الفيروس مجددا.
القرار التاريخي
و سياق متصل، و لأول مرة في الصين، وفي قرار متميز و تاريخي، أصدرت سلطات مدينة شنزن الصينية يوم الاربعاء 01/04/2020، قانوناً يجرم تناول لحوم القطط و الكلاب ، وسيبدأ تطبيق القانون في مطلع ماي المقبل.، و تعتبر هذه المدينة أول مدينة في جمهورية الصين الشعبية تحظر أكل هذه الحيوانات الأليفة (تقع شنزن جنوب الصين، إدارياً تتبع مقاطعة قوانغدونغ)
وجاء تجريم فعل أكل لحوم الكلاب و القطط بعد تفشي فيروس كورونا المستجد الذي نسب مصدره إلى لحوم حيوانات و طيور
برية، ولكن إدارة مدينة شنزن اتخذت الخطوة احترازيا لمكافحة الفيروس.الصين تطارد مصدر فيروس كورونا، و لكن رغم الحظر لا تعتبر هذه الودبة شائعة في الصين و أغلب الصينيين لا يحبون أكلها و يرفضونها.
منظمات دولية للرفق بالحيوان: عدد الكلاب التي تذبح سنويا في قارة آسيا لأكلها هو 30 مليون.
ولكن وجبة طعام الكلاب ليست شائعة في الصين، وأغلب السكان لا يقبلون عليها ولا يرغبون فيها، مع تنديدهم كل سنة بتنظيم مهرجان أكل الكلاب في مدينة يولين الصينية، حيث يتم قتل 10 آلاف كلب في كل مهرجان
وقالت مسؤولوا مدينة شنزن إن القطط والكلاب ترتبط بالانسان و بالمواطن الصيني بعلاقة حميمة و عميقة و من الطبيعي و من الواجب حظر التنكيل بهم في بلادنا أو في البلدان المتحظرة الأخرى، وأشارت إلى أن الحظر يساير روح الحضارة الإنسانية.
أكد العالم الصيني بيتر لي أن قرار المدينة الصينية يعد أول قرار في المدن الصينية يمكن أن يساعد في إنهاء التجارة الهمجية التي تبيد 10 ملايين كلب و4 ملايين قطة في الصين سنويا.
ويأتي الحظر وسط حرج كبير سببته بعض العادات الصينية خاصة في أكل الحيوانات الغير مألوفة، و محاولات علمية حثيثة للتوصل إلى المصدر الذي نقل فيروس كورونا من الحيوانات البرية إلى الانسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اجعل تعليقك فيه فائدة