من كان يصدق أن مسقط رأس كورونا ووهان المنكوبة تعود للحياة و السكان يستنشقون الهواء النقي من جديد
مما يدل على تعافي مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي، من وباء كورونا هو عدم تسجيلها أي اصابة لليوم السابع على التوالي، ليس هذا فقط، حيث أظهرت مقاطع فيديو و صور عودة الحياة تقريبا إلى الإقليم الذي دفن و هو حي قبل أشهر وعاش مجددا بسبب انحسار المرض.
وبدأت ووهان مسقط رأس فيروس كورونا في العالم، قبل ثلاث أيام الغاء اجراءات الغلق الكلي للمدينة الذي استمر شهرين بإعادة فتح الحدود و تشغيل خدمات المترو، مما سمح لبعض مظاهر الحياة الطبيعية بالعودة و خاصة لم شمل العائلات و الاقارب، فيما يمثل هذا التطور نقطة تحول في مكافحة الصين للفيروس و بارقة أمل لبقية شعوب العالم الذين يعانون من هذا الفيروس و الحجر الكلي، فكل عسر بعده يسر.
و عرفت مدينة ووهان عدة قصص مؤثرة لالتآم شمل العائلات، بحكم الحجر الكلي الذي استمر شهرين، نذكر قصة الشاب ليانغ كاي، وهو طالب يبلغ من العمر 19 عاما، غادر المدينة قبل الحجر الكلي في مهمة عمل في شنغهاي و لم يستطع الرجوع الى بيته و اهله بسبب وقف المواصلات، حيث يعتبر من أوائل اللذين رفعوا الحضر عن ووهان بوصوله على متن واحدة من أوائل القطارات فائقة السرعة التي سمحت السلطات بدخولها إلى مدينة ووهان صباح اليوم السبت.
وقال الشاب لوكالة اخبارية بعد أن استقبلته والدته في المحطة الرئيسية 11 مليون نسمة كانوا عالقين و أنا سعيد جدا أن أرى أسرتي.وكانت السلطات قد اتخذت إجراءات راديكالية بعدم السماح لمواطنيها من دخول أو مغادرة المدينة الصناعية التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة في وسط الصين، رغم ذلك التزمت الأسر الصينية بعدم مغادرة المنازل، كما جرى إيقاف طل خدمات االنقل من الحافلات وسيارات الأجرة ولم يترك الا لمتاجر المواد الغذائية و المستلزمات الأساسية بالبقاء مفتوحة.

مع ذلك يبقى الحذر واجبا حيث يبقى بعض الموظفون يرتدي معدات واقية لكامل الجسم، و عمال و متطوعون حول ااقطار وهم ينصبون أجهزة تطهير الأيدي ولافتات تذكّر المواطنين بأنهم بحاجة إلى كود صحي على هواتفهم المحمولة حتى يستطيعوا ركوب وسائل النقل.
و عن وعي مواطني ووهان و ثقتهم في احتياطات السلطات، جعلتهم جميعا يقولون "الجميع يتخذون الاحتياطات الصحيحة. لذلك لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة، لكن عليك أن تكون حذرا".
للعلم : إجمالي عدد الإصابات المسجلة في الصين بلغ حتى اليوم 82724، والوفيات 3387.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اجعل تعليقك فيه فائدة