الجزائر تتبادل الخبرات مع الدول الافريقية في مجال المؤسسات الناشئة
أكد نور الدين طيبي، مؤسس شركة "يسير YASSIR"، أن التعاون الأفريقي بين المؤسسات الناشئة في مجال التكنولوجيا واعد وواسع. وأشار إلى أنه يجب أن يتم بناء أفريقيا من قبل الأفارقة، خاصة وأن القارة تمتلك موارد بشرية كفؤة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والعلوم و ذلك في أول يوم من المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة.
![]() |
و قال خبراء في المؤسسات الناشئة والمقاولون على أهمية الترابط وتبادل الخبرات بين أصحاب المؤسسات المبتكرة، وخاصة في إفريقيا. وأشاروا إلى أن السياق الاقتصادي العالمي الحالي يوفر فرصًا متاحة لمزيد من ظهور رواد الأعمال وأصحاب المشاريع المبتكرة، سواء في إفريقيا أو في العالم.
و لفت عدد من المشاركين الانتباه إلى الفرص التي يوفرها ريادة الأعمال الشابة، خاصة في القطاعات المبتكرة وذات القيمة المضافة للاقتصاد. وأكدوا أن نظام المؤسسات الناشئة في العالم لديه كل الإمكانيات لقيادة النمو الاقتصادي الجديد في العالم، خاصة بعد تداعيات أزمة كوفيد-19.
و مما يجدر الاشارة اليه هي مساهمة الحكومة الجزائرية في تطوير ريادة الاعمال في الجزائر و تحسين البيئة المحيطة باشركات الناشئة و خلق الفرصة للطلاب الجامعيين من مختلف المراحل التعليمية الجامعية لانشاء شركاتهم الناشئة من خلال المرسوم التنفيذي رقم 1270 الخاص بديبلوم مؤسسة ناشئة براءة اختراع.
وأكد جوناثان أورتمانز، رئيس الشبكة العالمية لريادة الأعمال، على أهمية "الترابط بين المؤسسات الناشئة" في إفريقيا وبين القارة الأفريقية والعالم، ولا سيما في ظل البيئة المناسبة التي توفرها القارة، وتحسن نظام التعليم وزيادة كفاءة الشباب.
وأشار أيضًا إلى أن "التواصل والترابط بين رواد الأعمال الشباب والناشطين في دول ومدن مختلفة أمر مهم ويسهم في نجاح ريادة الأعمال".
وأشاد بزيادة اهتمام النساء الجامعيات بدخول هذا المجال في السنوات الأخيرة، وذكر أن 17% من أصحاب المؤسسات الناشئة في إفريقيا من النساء.
وبخصوص الوضع الاقتصادي العالمي بعد جائحة كوفيد-
19، أكد أورتمانز أن الوقت الحالي يشكل فرصة للمبتكرين ورواد الأعمال لاستغلالها في تحقيق مشاريعهم في مجالات تتوسع وتتجدد يوميًا.
وبالنسبة للمؤتمر، أكد المتحدث أنه يشكل فرصة لتبادل الأفكار والتعرف على معايير النجاح، مع تحديد الإيجابيات والسلبيات التي تواجه المؤسسات الناشئة في إفريقيا، بهدف تطويرها وهيكلتها لتجنب الفوضى.
وأكد المقاول أن الجهات المعنية في جميع الدول الأفريقية يجب أن تسهل مساهمة الجاليات الأفريقية المقيمة في الخارج، خاصة الشباب الخريجين، من أجل تطوير ريادة الأعمال في بلدانهم وتحفيز روح الابتكار بتوفير بيئة مناسبة.
مع ذلك يجري المؤتمر اجتماعًا لوزراء الابتكار والشركات الناشئة الأفارقة، والذي سيساعد في وضع "خارطة طريق إفريقية" تعزز التعاون بين نظم الابتكار داخل القارة.
ويتم تنظيم معرض للشركات الناشئة من مختلف الدول الأفريقية على هامش المؤتمر، بالإضافة إلى عقد جلسات حول القضايا الرئيسية التي يواجهها الشباب الأفريقي المبتكر ومستقبل ريادة الأعمال في إفريقيا.
وشارك في المعرض، الذي افتتحه رئيس الوزراء، 20 مؤسسة منها 12 من دول إفريقية، بما في ذلك حاضنة "incub me"، و8 مؤسسات جزائرية، وتركز على مجالات التجارة الإلكترونية والصناعات والتكنولوجيا والمالية والنقل والخدمات والتعليم.
وتم تنظيم مخيم شبابي على هامش المؤتمر، يضم طلابًا جامعيين وخريجين من الجزائر ودول أخرى، لمناقشة قضايا التنمية المستدامة في مجالات العمل والإنتاج وإيجاد حلول لها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اجعل تعليقك فيه فائدة