كنا في مقالنا السابق قد بينا أن منطقة العرجة في جزئها الشمالي المنتمي الى بلدية بني ونيف هي منطقة جزائرية خالصة، حيث اظهرنا ذلك عبر برنامج جوجل اريث، و عبر الحدود الدولية المعترف بها عالميا.
اليوم بحول الله سوف نقوم بتصفح الوثيقة الرسمية الوحيدة و المعترف بها بين الجزائر و المغرب و على مستوى الأمم المتحدة، و هي معاهدة ترسيم الحدود بين الجزائر و المغرب الموقعة في 15 جوان سنة 1972، و التي قامت المملكة المغربية بنشرها في جريدتها الرسمية في 22 جوان سنة 1992، أي بعد 20 سنة بعد توقيعها، و هذا أسمى اعتراف بتلك المعاهدة في المواثيق الدولية.
للعلم فالدولة الجزائرية قامت بالتصديق على المعاهدة من طرف واحد بعد سنة فقط من ابرامها و ذلك في 17/05/1973.
الهدف من نشر معاهدة ترسيم و تقسيم الحدود بين الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية و بين المملكة المغربية، ليس فقط من أجل ابراز أن منطقة العرجة في جزئها الواقع جنوب واد زوزفانة هي منطقة جزائرية، و لكن من أجل اسكات اصحاب الفتن و مفرقي الشعوب المغاربية بدافع استرجاع الأراضي المغتصبة و المنهوبة من كلتا الدولتين.
فكم من جزائري (حتما عنصر تم تحريضه و يجهل مصلحة لده) يطالب بكون وجدة و مرزوقة و المحاميد اراضي جزائرية، و كم من مغربي، و بعض الأحيان أحزاب مغربية، تطالب باسترجاع اراضي العرش الضائعة من تندوف و مغنية، و هذا كله تخاريف أعداء الوحدة المغاربية و عملاء المخابرات الأجنبية، و عملاء التصهين و اسرائيل.
لذا فمعاهدة 1972 ألجمت كل أفواه الفتنة و التفرقة، و حلت مشكلا كان يمكن أن يستعمل حاليا لاشعال الحدود الغربية للجزائر، و إلهاء الجزائر و استنزاف قدراتها العسكرية من كل جهات حدودها الشرقية الجنوبية و الغربية، لذا ادرجت مواد عديدة في المعاهدة (النسخة الجزائرية) تؤكد في المادة الثامنة على انهاء مشكل الحدود نهائيا و الاهتمام بقضايا التنمية و الوحدة، و في المادة التاسعة ترسيم هذه الحدود دوليا من خلال تسجيل هذه المعاهدة لدى مكتب الأمانة للأمم المتحدة بمجرد ما يجري العمل بها، حسب المادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة.
رغم أن المعاهدة تشكل عامل وحدة بين البلدين الا ان النسخة الجزائرية تعتبر نسخة كاملة للمعاهدة و هي النسخة الأصلية بدون حذف و بتر، أما النسخة المغربية فهي مبتورة من مواد كثيرة، و تحتوي فقط على لب المعاهدة و هي وصف مسار الحدود و تضاريسها مع الاماكن و احداثيات النقاط الحدودية المرجعية. يمكنكم الإطلاع على كلتا النسختين في الصور في الأسفل مع امكانية تحميل المعاهدة بنسختيها الجزائرية و المغربية من خلال الرابط في الأسفل.
لكل من أراد أن يطلع على المعاهدة الرسمية لترسيم الحدود بين الجزائر و المغرب، فما عليك الا أن تكتب في محرك البحث ما يلي:
-01-http://www.sgg.gov.ma/، ثم تقوم بالنقر على الأيقونة المسماة "الجريدة الرسمية الالكترونية".
ثم بعد ذلك تقوم بالنقر على الأيقونة المسماة " الجريدة الرسمية من 1913 الى 2020"
بعدها تظهر لك نافذة بحث تدخل فيها سنة الجريدة الرسمية و هي "1992"، ثم بعد ذلك تنقر على ايقونة البحث
تعتبر هذه المعاهدة المعترف بها بين الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية و بين المملكة المغربية وثيقة تاريخية لها حجية قانونية دولية تؤسس لقاعدة عمل مغاربي موحد مرتبط ببعضه البعض خالي من التشنجات الاقليمية وجب الاستثمار فيه و البناء عليه لحل باقي مشاكل المغرب العربي أو المغرب الاسلامي الكبير و الاتحاد الافريقي الغني.
رابط المقالة حول منطقة العرجة : الرابط
تابع الفيديو على قناتنا لتعرف الفرق على برنامج جوجل ايرث :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اجعل تعليقك فيه فائدة